مقام الشيخ ابريق / ابريك
تقول الحكايــة : كان هنـاك شيـخ يعمل فلاحاً عند احد الاقطاعييـن وكان كلمـا حان وقت الصلاة أمـسك الشيخ ابريق الفخار وتوضـأ , هذا الحال لم يعجـب الاقطاعـي فكسر الابريـق فسمي الشيخ ابريق.
وهناك حكاية أخرى تقول بأن هذا الشيخ كان يحمل معه ابريق الفخار أينما ذهب.
يتكون مقام الشيخ ابريق من ثلاث حجرات مفتوحه على بعضها بمساحة إجمالية تبلغ 96 متراً مربعاً. للمبنى قبتان كبيرتان، بنيت واجهاته بالحجارة والطين على شكل مداميك أفقية منتظمة. ويتضح من خلال وثيقة من المحكمة الشرعية بأن سكان القرية قد اوقفوا ارضاً مشجرة بمساحة 300 دونماً على هذا المقام، ويوجد في محيط المقام من الجهة الجنوبية مقبرة القرية.
قرية الشيخ ابريق: كانت على هضبة محاذية لمرج ابن عامر على بعد نحو 20 كم الى الشرق من حيفا، وكانت مبنية على أطال مدينة رومنية ، وقد تم تهجيرها عام 1925 وبقي فيها مقام الشيخ ابريق.
سنة 1925 باع اقطاعيون سوريون ولبنانيون مساحات شاسعة للوكالة اليهودية في مرج بن عامر ومن ضمنها قرية ابريق وأراضيها.
كتب في موقع زوخروت ما يلي:
"قدّر عدد السكان في عام 1922 حوالي 111 نسمة، وقد تم تهجير سكانها خلال فترة الانتداب، وأنشيء على أراضيها ست متسعمرات يهودية، وهي: سدي يعقوب، وقريات حاروشت، والروئي، وشاعر هاعمقيم، وقريات عامال وبيت زايد."
وكان في القرية مقام الشيخ اسحق ، وقد طمست معالمه بشكل كامل.
ملاحظة: جنوب مدينة حيفا كانت قرية أخرى تدعى قرية بريك/ بريق ويوجد بها مقام للشيخ ابريق، تبعد عن حيفا نحو 15 كم وهذا القرية حديثة اقيمت قبل نحو مئة عام وسكنها الارمن وهي قرية ارمنية وحيدة في فلسطين، عملوا في الملاحات القريبة من عاليا.
نتيجة مضايقة اهلها بعد النكبة حتى تم تهجيرهم بين السنوات 1948 - 1984. بعدها سكن قسم كبير منهم في حيفا.
بيت شعريم: كانت بيت شعريم بلدة يهودية مزدهرة خلال فترة
الهيكل الثاني، وتحديدًا في القرون الأولى للميلاد. أسسها الحاخام يهودا الناسي،
وهو رئيس السنهدرين (المجلس اليهودي الأعلى) الذي جمع الميشناه (نصوص التوراة
الشفوية). موقع بيت شعريم الأثري يحتوي على مقبرة كبيرة تضم العديد من الكهوف المنحوتة،
والتي استخدمت كمكان دفن لليهود من مختلف أنحاء العالم. المقبرة تشمل نقوشًا
باللغة العبرية، اليونانية، والآرامية، وتشهد على التنوع الثقافي للمدفونين فيها.أما اليوم فهي حديقة وطنية، الدخول مقابل دفع.
****************************************************
دير المحرقة
دير مار الياس (المحرقة) : يعتقد بأن تقدمة القرابين وحرقها كانت هنا ، أي موقع المعركة بين النبي إيليا وكهنة الإله بعل حسب التقاليد المسيحية، ،الدير الموجود هنا، دير كاثوليكي، بني في عام 1867 ويتبع هذا الدير إلى الرهبنة الكرمليَّة.
يعتبر موقع الدير في المعتقد الدرزي مركز المجابهة بين الخضر وأنبياء بعل وعشتروت.
النبي ايليا (مار الياس) شخصية مقدسة
ومبجلة عند العديد من الطوائف.
الإله بعل: هو إله كنعاني قديم كان يُعبد في مناطق الشرق الأوسط، خاصة في مدن فينيقيا وكنعان. يُعتقد أن اسمه يعني "السيد" أو "الرب"، وكان يمثل عدة جوانب من الطبيعة والخصوبة، مثل العواصف والمطر والخصوبة الزراعية. وحسب الأساطير الكنعانية، معركته مع الإله موت (إله الموت والجفاف)،
دير المحرقة |
دالية الكرمل:
هي بلدة عربية درزية تقع إلى الجنوب الشرقي من
مدينة حيفا، وهي جزء من منطقة حيفا، وتبعد عنها حوالي 20كم وترتفع 450م عن سطح
البحر. يعود تاريخ تأسيس القرية قبل نحو 370
سنه. وتحيط بها أرضي قرى عسفيا، عين حوض، إجزم وأم الزينات.
مصدر الصور: فلسطين في الذاكرة
صورة قديمة: من سنة 1900 أو 1905
القرية قبل النكبة (كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي)
كانت القرية تقع على السفوح العليا من جبل الكرمل، وعلى الطرف الشرقي لوادي فلاح. وكانت طريق فرعية
تربطها بحيفا مباشرة، وطريق فرعية أُخرى أقصر منها تصلها بالطريق العام المؤدي إلى تلك المدينة. وفي فترة الانتداب، صُنفت القرية مزرعة في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس))
(( Palestine Index Gazetteer)). وكان سكان خربة الدامون من المسلمين، ويعتمدون على تربية الحيوانات وعلى الزراعة في معيشتهم، وكانت الحبوب محصولهم الأساسي، وإنْ كانوا يستنبتون الزيتون أيضاً. في 1944/1945، كان ما مجموعه 5 من الدونمات مخصصاً للحمضيات والموز، و1619 دونماً للحبوب، و280 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكانت أراضيهم تضم أيضاً عدداً من الغابات. وإلى الأسفل من القرية كان ثمة كهف يستخدم زريبة للمواشي؛ وكان يؤدي إلى سلسلة من الحجرات الجوفية. وقد وُجدت أدوات عدة من الصوان في مدخل الكهف، يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث في أدنى تقدير.
سجن الدامون: افتتح المبنى في فترة الانتداب البريطاني واستعمل
كمخزن لتجميع الدخان، وبني بأسلوب يتيح توفير الرطوبة لحفظ أوراق التبغ (الدخان).
هو سجن تابع لمصلحة السجون الإسرائيلية في جبال الكرمل، على أراض تابعة لـخربة
الدامون المهجّرة عام 1948 ( عائلة قرمان،
بقي بيت واحد مسكون قريب من السجن) هو مخصص بالأساس للأسيرات الفلسطينيات وهناك
قسم للأطفال الأسرى أو ما يعرف بالأشبال.
قضاء: حيفا
عدد السكان عام 1948: 750
تاريخ الإحتلال: 01/07/1948
ين حوض: أنشئت من قبل أبو الهيجاء وهو أحد قادة صلاح الدين الأيوبي الذي توفي بعد معركة حطين عام 1187.
قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (350) نسمة وفي عام 1945 حوالي (650) نسمة . هُجّرت القرية في تاريخ 17 تموز/ يوليو عام 1948 . سكن في بيوت حين حوض المهجرة قادمون جدد ثم فنانون (عين هود ) تصنف القرية اليوم موقعا سياحيا، وقد وتحوّل مسجدها إلى مطعم وحانة، أما البساتين والغابات المحيطة بها تحوّلت لمتنزهات. من الجدير بالذكر بأن بعض سكّان القرية بنوا قرية جديدة بالجانب الشرقي الشمالي لقريتهم ولجأوا إلى هناك ليعيشوا على مقربة من بلدتهم الأصلية وهي عين حوض الجديدة.
الناصرة- “القدس العربي”:
عين حوض قرية فلسطينية صغيرة على الكرمل جنوب مدينة حيفا لكن صمود أهلها وبقاءهم رغم التهجير والطرد والملاحقات تجسد قصة كبيرة وملحمية ويعود الفضل الأساس لبقاء المئات من سكانها وهم كافتهم من عائلة أبو الهيجاء للشيخ الراحل أبو حلمي الذي رحل عام 1982 لكن ذكراه بقيت وتخلدت مساهماته الكبيرة بفضل أحد أحفاده الكاتب سمير أبو الهيجاء الذي خصه ببعض كتبه وأبرزها “الشيخ الصامد”.
وقرية عين حوض احتلتها إسرائيل كالمئات من القرى الفلسطينية في النكبة، سيطرت عليها وورثت أراضيها وبيوتها وحتى اسمها (صارت تسمى عين هود) وهي اليوم مسكونة بفنانين يهود حولوا مسجدها وبعض منازلها لمعارض ومطاعم ومتاحف وملاه. غير أن بعض أهلها آثروا البقاء قريبا منها رغم القتل والترهيب وقبضوا على الجراح وبنوا بالتدريج قرية صغيرة مجاورة تحمل ذات الاسم وبقيت دون ماء ولا كهرباء معزولة ومقطوعة عن بيئتها حنى انتزع أهلها اعترافا بها بعد عقود وثبتوا بقاءهم. وعين حوض واحدة من الأجوبة الكثيرة والمتنوعة بل المركبة على السؤال الذي لم يجد جوابا شاملا كاملا لماذا بقي فلسطينيو الداخل رغم النكبة ولماذا هجرت اللد والرملة وبقيت الناصرة ولماذا بقيت سخنين وهجرت جاراتها نمرين وحطين؟
ورغم الأحداث التاريخية وحسب دراسات الكاتب أبو الهيجاء الذي اعتمد بالأساس على الرواية الشفوية كمصدر للكتابة التاريخية فقد نجح شباب قرية عين حوض بصد هجومين عليها خلال نيسان/أبريل 1948 وفي استرداد قريتهم بعد احتلالها من قبل العصابات الصهيونية لكن أهلها في المرة الأخيرة اضطروا للنزوح تحت قصف مكثف عن بعد فاستقر كثيرون منهم في بلدة دالية الكرمل المجاورة ووجدوا الترحاب لدى عائلات عربية معروفية لكنهم غادروها بعد حين إلى بلدات أخرى في الداخل وإلى الضفة الغربية.
الشيخ أبو حلمي
وبعد تهجير قرية عين حوض المشرفة على البحر المتوسط ومحاطة بغابات ومشاهد سويسرية بقي الشيخ الراحل محمد محمود أبو الهيجاء (أبو حلمي) في دالية الكرمل التي ربطته علاقات محبة واحترام مع أهاليها فأقام في بيت صديقه توفيق الناطور لكنه لم يبرح أراضيه في منطقة “الوسطاني” الممتدة على بضع مئات من الدونمات داخل الغابات شرقي قريته عين حوض فواصل رعاية كرومه فيها وفلاحتها هو وأبناؤه وأشقاؤه وأحيانا باتوا في بعض ليالي الأسبوع داخل كهوفها فيما بقيت النساء والأطفال (نحو 20 نفرا) في دالية الكرمل. وفي العام 1952 انتقل وكافة أفراد عائلته واستقر للعيش معه في “الوسطاني” التي صارت قطعة من روحه بحكم حبه للأرض وتحويلها لحديقة خضراء فيها كل أنواع الفواكه بالإضافة لكروم الزيتون. ويؤكد عدد من أبنائه وأحفاده لـ”القدس العربي” أنه بفضل تصميمه على البقاء نجحوا في بناء قرية جديدة هناك وهي مجاورة لقريتهم الأصلية.
تحت قيادة وحكمة الشيخ محمد محمود أبو الهيجاء (أبو حلمي) المولود عام 1903 استقرت العائلة الصغيرة في منطقة “الوسطاني” حيث سكنوا الكهوف والعرش والخشش والبراكيات وعاشوا على الزراعة والرعاية وإنتاج الألبان والأجبان وسط نمط حياة اشتراكي تشارك فيه أفراد الأسرة الرغيف والحلوة والمرة كما يؤكد الأبناء والأحفاد. وأبو حلمي والد لـ14 ولدا وبنتا من سيدتين، رجل صلب وجهه متوهج البياض طويل القامة عيناه زرقاوان ولحيته كثيفة قرر منذ اليوم الأول اختراق حدود اليأس والمستحيل ليثبت نفسه وأقاربه في المكان الأقرب لمسقط الرأس وهكذا ولدت من جديد قرية عين حوض.
الغداء في مطعم البيت - عين حوض الجديدة